تفيد آخر الأخبار بأن الدكتور"ستيلان فانتايغن"(stellan Vinthagen) و هو أستاذ مبرز في علم الاجتماع حاصل على دكتوراه سنة 2005 في "بحوث السلام والتنمية" من جامعة غوتنبرغ السويدية، يتواجد منذ بداية شهر أبريل 2015 بمدينة العيون المحتلة و يقيم بأحد المنازل بحي "البوركو".
و حسب ما توصلنا إليه ، فإن "جمال كريدش" هو من يستضيف هذا الباحث والمحاضر السويدي في قسم الدراسات الاجتماعية والسلوكية، و هو من يسطر له برنامج لقاءاته مع المجموعات و الإطارات الصحراوية الحقوقية و النضالية.
"ستيلان فانتايغن" الذي يدرس بجامعة الغربية وكلية الدراسات العالمية و جامعة غوتنبرغ، تركز أبحاثه على "المقاومة" و"الطاقة" و"الحركات الاجتماعية" و"العمل اللاعنفي"، و قد كتب في هذه المواضيع ثمانية كتب والعديد من المقالات.
و يرى هذا الأستاذ السويدي أن "العمل اللاعنفي" أو "المقاومة السلمية" من منظور علم الاجتماع و كشكل للعمل السياسي، له أربعة أبعاد و هي:
- الاستراتيجية السياسية la stratégie politique.
- العمل المعياري L’action normative.
- التعبير عن النفس المفصلي auto-expressif articulation
- العقلانية التواصلية la rationalité communicationnelle
لكن للأسف هذه الأبعاد تبقى ذات طابع أكاديمي و نظري صرف، و بعيدة عن فهم أعضاء المجموعات التي تحتكر الساحة النضالية بالمناطق المحتلة، نظرا لتدني المستويات التعليمية لأعضائها كمجموعة "تنسيقية إسقاط الجنسية"وهو ما سيجعل نظرية "اللاعنف" التي يتبناها "ستيلان فانتايغن" كسكب الماء في الرمل ، خصوصا مشروعه إنشاء "مجلس للشعوب التي تعيش تحت الاحتلال" .... و قديما قال الأجداد: "كلم من يفهم لكلام".
تواجد "ستيلان فانتايغن" بين ظهرانينا حدث مهم و نعتبره قيمة مضافة للعمل النضالي الصحراوي ،... ولكن ؟!! ... هناك غموض حول هذه الزيارة و هناك أسئلة مقلقة حول زيارته نترك الإجابة عنها لذكاء القارئ الكريم، خصوصا و أنها المرة الثانية التي يحضر فيها أجانب لمدينة العيون ليعطوا لنا دروسا في "المقاومة السلمية" بعد الزيارة التي قاما بها خلال شهر يناير الأخير،المواطنان الأمريكيان من أصل فلسطيني "مبارك عوض إلياس" و "الكتاب جوناتان جورج" رئيس و نائب رئيس "المركز الفلسطيني لدراسة اللاعنف".
و من بين الأسئلة التي يمكن طرحها على سبيل المثال: من كلف "جمال كريدش" بمهمة التنسيق مع هذا الأستاذ الجامعي؟...و كيف يتكلف إنسان غريب عن المدينة بهذه المهمة في الوقت الذي يدعي فيه بأنه مبحوث عنه من طرف شرطة كليميم؟...أليس هذا دليل آخر على أن حالة "كريدش" غير واضحة؟.... هل تم التنسيق أصلا مع القيادة الصحراوية بخصوص هذ االسويدي؟... أم أن هناك مناضلين يتجاوزون القيادة و يشتغلون لحسابهم الشخصي مع جهات أجنبية ؟