حينما أعلن الرئيس الجزائري خلال الندوة الصحفية التي جمعته بنظيره الكوبي، أنه قرر تأجيل سداد ديون دولة كوبا و إعفائها من دفع الفوائد، عمد عدد من النشطاء إلى تسريب أخبار من قلب البنك المركزي الجزائري، تقول بأن الرئيس الجزائري لم يؤجل ديون دولة كوبا و التي تتجاوز الملياري دولار، بل قرر إلغاء تلك الديون نهائيا، و التشطيب عليها، و أنه فعل ذلك بطلب من الرئيس الكوبي، الذي عاتب "تبون" و قال أنه يشعر بالأسف بسبب أن الرئيس السابق "عبد العزيز بوتفليقة"، قام بالتشطيب على ديون 14 دولة إفريقية بينها دول غير صديقة لقصر المرادية و تعادي مصالح الجزائر في المحافل الدولية، و نسي التشطيب على ديون أصدقائه الكوبيين الذين حاربوا إلى جانب الجزائريين في معارك "حرب الرمال" و "أمغالا 1" و "أمغالا "2...، و أن الكوبيين قدموا خدمات كبيرة و جليلة للجزائر و الصحراويين، و لا يزالون، عبر تدريب المقاتلين و تقديم الدعم التقني.
و زاد النشطاء في تسريباتهم التي أذاعوها في صالونات النقاش المغلقة بوسائل التواصل الإجتماعي، بأن الرئيس الجزائري "تبون" طلب من نظيره الكوبي عدم تسريب موضوع إلغاء الديون لوسائل الإعلام، حتى لا يثير الرأي العام الجزائري، و أنه ألغى فعليا الديون على كوبا و جرى التوقيع على الأمر بشكل رسمي و بحضور رئيس البنك المركزي الجزائري، و أن ما سيعلن للرأي العام هو فقط تأجيل سداد تلك الديون و إلغاء فوائدها، لكن الواقع أن الجزائر تنازلت عن ما يفوق الملياري دولار لصالح نظام هافانا، مقابل أن تفتح كوبا من جديد جامعاتها للطلبة الصحراويين، و أن تحيي الارتباط مع القضية الصحراوية، و أن تزيد من حجم الدعم للملف الصحراوي بالأمم المتحدة و مجلس الأمن، خلال جلسات المناقشة و التصويت.
يضيف النشطاء أن الرئيس الكوبي طالب بتحفيزات إضافية كي يتمكن من دعم الدولة و الشعب الصحراويين، و أخبر الرئيس الجزائري أن البعثات الطبية الكوبية إلى المخيمات تكلف كوبا الكثير من المال و الجهد، و أن كوبا لا تتوقف عن منح أهالينا الصحراويين في أرض اللجوء الكميات الكافية من الأدوية و التجهيزات الطبية...، ليضطر الرئيس الجزائري إلى مكافئة الرئيس الكوبي بمنحه محطة شمسية متكاملة لتوليد الطاقة الكهربائية بقوة إنتاجية ضخمة، كانت قد حصلت عليها الجزائر كمنحة من منظمة أوروبية موجهة لمناطق نائية بالقبايل، لكن النظام الجزائري صادرها و تحفظ عليها، ثم قرر أخيرا التخلص منها و منحها لدولة كوبا، مع العلم أن المخيمات بدورها تعاني على المستوى الطاقي بسبب كثر الانقطاعات و تكرارها...، و كانت أولى بتلك المحطة التي أفرحت الرئيس الكوبي كثيرا.
النشطاء الجزائريين المغتربين اعتبروا إهداء الرئيس الجزائري تلك المحطة للرئيس الكوبي طعنة في ظهر الجزائريين، و قالوا أن العديد من القرى النائية في الجزائر بحاجة إلى تلك المحطة، و أن الجزائر أرادت معاقبة منطقة لقبايل حتى تعيدهم إلى بيت الطاعة بحرمانهم من الحق في الطاقة، و أن الجزائر كانت تستطيع الاعتماد على تلك المحطة الضخمة كنواة في مشروع عملاق لإنشاء حقول للطاقة الشمسية تسمح للجزائر بالتخلص من الطاقة الأحفورية الملوثة، و نيل ثقة الشركاء الأوروبيين و الأمريكيين، و لما لا تصدر الجزائر الطاقة النظيفة إلى أوروبا كما فعل المغرب مع بريطانيا.
عن طاقم "الصحراءويكيليكس"
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك