أمضى المشجعون التونسيون ليلة بيضاء في مدينة Garoua الكاميرونية، بعدما تمكن منتخب بلادهم لكرة القدم من المرور إلى مرحلة ربع النهائي إثر فوزهم على "نسور" نيجيريا المرشحين للفوز بالبطولة في مقابلة صعبة بهدف دون رد، و خلف هذا الانتصار غضبا شعبيا داخل الجزائر، حيث عبر الجزائريون عن امتعاضهم من تأهل تونس التي منيت بهزيمتين خلال الدور الأول، لكنها تمكنت من الوصول بأقل جهد إلى دور ربع نهائي كأس إفريقيا، و انتقد النشطاء الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي منتخب بلادهم بشدة، و حملوا المسؤولية الإقصاء المبكر من النهائيات للتضخيم الإعلامي و الاهتمام الزائد و التركيز من نظام البلاد على إنجازات الفريق الوطني، مما تسبب في نكسة "الخضر" إثر خروجهم بشكل مذل من الدور الأول بعد هزيمة أمام منتخب الكوت ديفوار بثلاثة أهداف لواحد.
و قال محللون رياضيون أبرزهم الرياضي الشهير "بن الشيخ" على إحدى القنوات الرياضية الجزائرية، أن الاتحادية الجزائرية باعت الوهم للشعب الجزائري، و أن المدرب الوطني "جمال بلماضي" تسبب في نكبة للكرة الجزائرية، و أن الشعب الجزائري لا يمكن أن ينسى هذه الدورة، خصوصا و أنها المرة الأولى و سابقة في تاريخ كرة القدم العالمية التي يعلق فيها منتخب وطني خيبته على السحر و الشعوذة و الحسد، و أن المنتخب الجزائري قدم صورة سيئة جدا عن الرياضة الجزائرية خصوصا بعد إرسال الرقاة لتحرير أقدام اللاعبين من أعمال السحر و اثر العين.
و يبدو أن لعنة الكاميرون مستمرة في مطاردة الكرة الجزائرية، حيث أسقطت قرعة الدور الحاسم من الاقصائيات المؤهلة لمونديال قطر، منتخب الجزائر في مباراة قوية أمام نظيره الكاميروني، و نشر دوليون من الكاميرون مقاطع يتوعدون فيها المنتخب الجزائري و نجومه بالإقصاء من المونديال، و هو الأمر الذي زاد من إحباط الجماهير الجزائرية التي اعتبرت القرعة شؤما على الكرة الجزائرية، و قد تدخلها مرحلة الشك و الفراغ.
في ذات السياق نشرت عدة مواقع إخبارية أن هيأة المحامين في دولة الإحتلال المغربي قامت برفع دعوى قضائية ضد المعلق الرياضي الجزائري الشهير على قنوات الـ beinsports، "حفيظ الدراجي"، بسبب تدوينة له في حق الشعب المغربي، خلال تبادله للسب و الشتم مع شابة مغربية مقيمة في دولة تونس عبر تطبيق التراسل الخاص بالفيسبوك.
و قالت المنابر أن الهيأة قد استوفت الإجراءات القانونية للدعوى القضائية في انتظار تحرك العدالة القطرية لإيقاف المعلق الجزائري، و أعادت عدة حسابات نشر صور الشتائم التي كتبها "الدراجي" و التي أظهرت حجم تأثره بالخسارة التي مني بها المنتخب الجزائري، و تضمنت تلك الشتائم عبارات نابية ضد المغاربة و المغربيات، و رغم أن المعلق الجزائري نفى كتابته تلك الشتائم، إلا أن الخبرة التقنية الأولية أظهرت -بما لا يدع مجالا للشك- تورطه في الأمر، و من المنتظر أن يتعرض العقوبة قضائية بين الغرامة و السجن في حالة إدانته.
فيما فضلت حسابات أخرى يقول أصحابها أنهم قراصنة...، الترويج لمقاطع فيديو تخص المراهقة"أماني"، ابنة "حفيظ الدراجي"، و هي بلباس شبه عاري، و بأوضاع مخلة و تصدر أصواتا ذات إيحاءات جنسية و تقوم بحركات خادشة للحياء...، و توعدوا المعلق الجزائري بالتصعيد و نشر مقاطع أخرى لابنته و زوجته.
عن طاقم "الصحراء ويكيليكس"
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك