بقلم : صخر
والي تندوف وشاعرة الصحراء
وعبارات مجون بينهما في ليلة حمراء
يغازلها وتتغنج له بقلة حياء
ولا يعلمان بأنهما مراقبان من رب السماء
يداعبها وتجامله ويقضيان ليلتهم السوداء
وفي صباحها الباكر تلبس قناع الرياء
لتكتب عن القضية الشماء
فنسمع في شعرها صوت صراخ أو صوت البكاء
و حنين أرملة لزوجها الذي سقط قبل سنوات مع الشهداء
و امرأة رافعة يداها نحو السماء
تدعو أن يجد زوجها قوت الأبناء
و في ليلة أخرى يواصل الوالي و شاعرة الغبراء
لعبة الحب و الاختلاء
عذرا...
عذرا سيدي الوالي فأنا صحراوي سلبت مني الهوية
أحمل هوية لاجئ أو مواطن منسوب مؤقتا للدولة الجزائرية
فقد سلبت منا قبل أربعين عاما أرض أبية
لن أحكي على رمالها وشمسها الزكية
بل أحكي على دماء سالت على الأرض برصاص البندقية
تشد أزرنا روح الوحدة الوطنية
فمات من مات و هاجر من هاجر إلى الأرض الجزائرية
أربعون عاما في أرضكم ولم ننل الجنسية
نحن لسنا خدما لكم تمارسون عليهم العبودية
فنحن أحرارا في أرضنا وخارج أسوارها الرملية.