وصل يومه الثلاثاء 27 شتنبر 2022 إلى الرباط، وزير العدل الجزائري، "عبد الرشيد تبي" مبعوث الرئيس الجزائري، لتسليم دعوة إلى النظام المغربي للمشاركة في القمة العربية المزمع إنعقادها بدولة الحليف الجزائري يومي الأول و الثاني من نونبر المقبل.
و خلال الأيام الأخيرة قبل وصول المبعوث الجزائري، إندلعت حملة من السخرية أطلقها عدة نشطاء مغاربيون من دعاة الوحدة و التكتل، و المتابعين للشؤون المغاربية و تطورات الساحة السياسية بهذا القطر من العالم، حيث أطلقوا وسم يتساءلون فيه عن مصير وزير العدل الجزائري، "عبد الرشيد تبي"، الذي خرج من مطار وهران الدولي يحمل دعوة إلى الرباط لحضور القمة العربية المقبلة بالجزائر، و لكنه حسب رواية النشطاء، لم يصل بعد إلى وجهته، و لم يظهر له أثر في الإعلام الجزائري، و تعجبوا من عدم تحدث المصادر الجزائرية عن تاريخ محدد لتوصل الرباط بالدعوة من أجل الحضور.
و حسب الإعلام الجزائري و العربي، فإن الجزائر أرسلت قبل وصول مبعوثها إلى المغرب دعوات إلى 16 دولة عربية، و أن حتى المجالس الرئاسية الانتقالية في كل من ليبيا و السودان تحصلت على دعوات للحضور مباشرة بعد إعلان الجزائر توجيه دعوات الحضور، و أنه لم يبقى من الدول العربية التي لم تتسلم الدعوات، غير اليمن و جزر القمر و الصومال و المغرب، و آن آخر دعوة تحصلت عليها دولة السنغال من وزير الخارجية الجزائري، "رمطان لعمامرة"، خلال أشغال الدورة 77 للأمم المتحدة بنيويورك الأمريكية.
و ربطت منابر إعلامية عربية هذا التأخر الواضح في إرسال الدعوة إلى الرباط، بخيبة الأمل الذي تسبب فيه قبول قصر المرادية بشروط إقامة القمة في الجزائر، و التي اعتبرها الإعلام الجزائري قاسية و مجحفة في حق النظام الجزائري، خصوصا و أن على الجزائر احترام برتوكول القمة و معاملة جميع ضيوفها على قدم المساواة، و عدم نشر خرائط غير تلك التي تعتمدها الجامعة العربية، بالإضافة إلى رفض جميع الدول العربية المشاركة في حالة حضور ممثل الدولة الصحراوية.
و كانت الرباط قد نشرت بيانا غداة إعلان قصر المرادية عن إطلاقه سفراء محملين بالدعاوى إلى عواصم الدول العربية دون استثناء، تخبر فيه قبول النظام المغربي استقبال مبعوث الرئيس الجزائري، و هو القبول الذي اعتبرته منابر إعلامية رسالة واضحة تؤكد إمكانية مشاركة العاهل المغربي في القمة إلى جانب باقي القادة العرب، لكن سرعان ما تم نفي الخبر و التأكيد على أن الرباط ستكون ممثلة برئيس الحكومة و وزير الخارجية، و هو الأمر الذي جعل النشطاء المغاربة يطالبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإرسال سفير المغرب بالأمم المتحدة و الرجل المثير لغضب الجزائر "عمر هلال"، لتمثيل المغرب بالقمة العربية عقابا للجزائر على تأخير إرسال الدعوة، أو رفض الحضور إذا طال التأخير.
عن طاقم "الصحراءويكيليكس"
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك