تسبب توقيف نادي مرسيليا للاعبين جزائريين، "مهدي بعلوج" و "سيريل خثير"، و فسخ عقدهما الاحترافي مع النادي، مباشرة بعد عودتهما من المشاركة مع المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة في بطولة شمال إفريقيا، في أزمة داخل الإتحاد الجزائري الذي اتهم إعلاميا بعدم دعم اللاعبين الجزائريين المحترفين بأوروبا، حيث نشر الحساب الرياضي الفرنسي "تراز 013"، على "تويتر"، يوم الأحد الماضي أن النادي الفرنسي قرر فسخ عقدي الدوليين الجزائريين دون ذكر الأسباب.
لكن الإعلام الفرنسي اجتهد في البحث عن الخلفيات التي دفعت فريق مرسيليا لاتخاذ هذا القرار، و قالت المصادر أن الأمر يعود بالأساس إلى عدم احترام اللاعبين للإجراءات المعمول بها رياضيا ضد الوباء و أن اللاعبين أظهرا عدم انضباط غير مبرر، في حين أخذ القرار بعدا آخر في الإعلام الجزائري، الذي ربط بين هذا القرار و بين مدير التكوين الرياضي بالفريق، المغربي "ناصر لاركيط"، الذي سبق له أن شغل منصب المدير التقني بالإتحاد المغربي للعبة، و كان سببا في فقدان الجامعة المغربية للموهبة الكروية "بن ناصر" الذي اختار الدفاع عن قميص الخضر عوض اللعب للمغرب، و زادت الصحف الجزائرية بالقول أن المدير الرياضي المغربي بفريق مرسيليا هو من أفتى بفسخ عقد اللاعبين، دون أن يقدم الإعلام ما يثبت هذا الكلام، معللين بأن "لاركيط" لا يزال يحمل في قلبه بغضا للاعبين الجزائريين بعد أن فقد منصبه داخل الإتحاد المغربي لكرة القدم، إثر فشله في استمالت "بن ناصر" الذي اقتنع بالمشروع الرياضي الجزائري.
قضية اللاعبين المفصولين عن نادي مرسيليا أصبحت تأخذ بعدا أكبر، و أصبح السياسيون في الجزائر يتناولونها في خرجاتهم الإعلامية، بحيث اصبحوا مقسمين بين من يعتبرون الأمر حربا مغربية شاملة ضد المصالح الجزائرية و التي لا يُفرق فيها بين ما هو رياضي عن ما هو سياسي، و بين من يفضلون دعوة العقلاء إلى إحكام المنطق و الاقتناع بما نشره الإعلام الفرنسي عن خطأ اللاعبين اللذان يُشهد لهما بعدم الانضباط داخل الفريق، شأنهم شأن العديد من اللاعبين الذين جرى فصلهم من فرق أخرى دون أن يثير القرار أي زوبعة إعلامية.
عن طاقم "الصحراءويكيليكس"
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم