كما سبقت الاشارة الى ذلك في مقال سابق تحت عنوان: "رحلة بومرداس لهذه السنة على كف عفريت بسبب الحراك الجزائري"، نشرناه عبر موقعنا يوم 09 يوليوز 2019، و تحدثنا فيه عن امكانية الغاء النسخة العاشرة لـ " الجامعة الصيفية لأطر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي تقام سنويا بمدينة بومرداس الجزائرية، و ربطنا هذا التخمين - في ذلك الوقت- بالأحداث التي تعرفها الحليفة الجزائر منذ شهر فبراير الماضي، و غياب اي تحرك من طرف القيادة الصحراوية لاستدعاء الأشخاص الذين سيشكلون وفد جنوب المغرب و الارض المحتلة خلال هذه الجامعة الصيفية.
الحقيقة ان القيادة الصحراوية نفسها لم تكن تعلم ان كانت الجامعة الصيفية ببومرداس، سيتم تنظيمها ام لا، لذلك كانت القيادة تستعد لوضع خطة بديلة، حيث كانت تنوي استدعاء الوفد للمشاركة فقط في "الجامعة الصيفية للأطر الشبانية و الطلابية الصحراوية"، من 15 الى 27 غشت 2019 بـالمنطقة المحررة "امهيريز" (التابعة للناحية العسكرية الرابعة) و التي حملت هذه السنة اسم "جامعة الشهيدة صباح عثمان احميدة"، تحت شعار "الشباب و الطلبة الصحراويين مقاومة نضال لدعم الانتفاضة".
إلا انه و في آخر لحظة، ستتوصل القيادة الصحراوية باستدعاء من مسؤولي" اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، المعروفة اختصارا بـ CNAPS و هي الجهة المشرفة و الراعية لتظاهرة الجامعة الصيفية لبومرداس، الذين أصروا على تنظيم النسخة العاشرة رغم الظروف بالجزائر، و هو الاصرار الذي لا يجب فهمه فقط في الروح التضامنية لأعضاء هذه اللجنة مع قضيتنا الوطنية، بقدر ما يجب استحضار الجانب المادي للتظاهرة حيث تشكل الجامعة الصيفية مناسبة لمسؤولي اللجنة الجزائرية للحصول على تمويل سخي من شركة "سونطراك" الذي يتم صرف جزء منه على اشغال الجامعة و النصيب الاكبر يتم اقتسامه بين اعضاء اللجنة و بعض القياديين الصحراويين.
هذا القرار المفاجئ جعل القيادة تستعجل في استدعاء "الوفد الحقوقي "، الذي كان من المفروض ان تشارك فيه كذلك كل من "الصالحة بوتنكيزة" و " رقية الحواصي" اللتان رفضتا المشاركة و عبرتا عن انزعاجهما من لعب دور "المؤنسات" في كل رحلة نحو الجزائر، و طالبتا بأن يتم ادراج اسميهما في الرحلات نحو اوروبا.
و هكذا فقد غادر وفد المناطق المحتلة و جنوب المغرب، يوم 26 يوليوز 2019 ، مطار الدار البيضاء، في اتجاه الجزائر العاصمة، باستثناء " حمزة الرامي" و" السالك بابير" اللذان التحقا بالمجموعة في اليوم الموالي... و عند الوصول إلى مطار "هواري بومدين الدولي" وجدوا في إستقبالهم "عبد الله امبارك سويلم"، مدير مكتب كناريا، مصحوبا بـ "بدي خليل"، الرجل الثاني بـوزارة الأراضي المحتلة و الجاليات، و من الجزائريين ممثل عن "اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي" و كذا ممثل عن ولاية بومرداس.
وبعد تسليم الجوازات المغربية لـ "عبد الله مبارك سويلم"، ركب اعضاء الوفد على متن حافلة التي اقلتهم إلى مقر "المعهد الجزائري للبترول"، التابع لشركة "سونطراك"، الذي كانت تتواجد به كذلك الوفود القادمة من المخيمات. و هناك تناولوا وجبة الغذاء التي كانت عبارة عن سندويشات (قطعة خبز بها القليل من الدجاج) مع علبة عصير من الحجم الصغير و حبتين من الخوخ و الموز، و بعدها تم توزيعهم على الغرف بالمعهد ....... (يتبع)
عن طاقم "الصحراءويكيليكس"
إبداء ارائكم و مقترحاتكم
[email protected]
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك