بقلم : الغضنفر
المكان: مدينة بومرداس الجزائرية ... الزمان: شهر غشت 2018... المناسبة: الطبعة السابعة من الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية ...الفضيحة: علاقة جنسية بين قيادي صحراوي و "مناضلة" تنشط في مجال الإعلام ....مكان الفضيحة: الغرفة رقم 109 بالمعهد الجزائري للبترول.
لست هنا بصدد كتابة سيناريو قصة من نسج الخيال، بل بواقعة سمعتها و تأكدت من صحتها على لسان أكثر من شخص كان حاضرا و شاهدا على ما حدث خلال أشغال الجامعة الصيفية،... فكما يقول المثل المغربي " الفقيه اللي نتسناو بركته دخل إلى الجامع ببلغته"، ذلك أن سعادة الوزير "البشير مصطفى السيد"، الذي كنت أظن بأن تكليفه بحقيبة "الأرض المحتلة و الجاليات" سيضع حدا لممارسة العهر في منظومة النضال بالمناطق المحتلة، خاب ظني فيه بعدما أبان هو الآخر عن مستوى أخلاقي منحط لا يقل عن "عمر بولسان".
ربما هي الصدفة التي جعلت "الصالحة بوتنكيزة" تقيم بشكل منفرد في الغرفة 109، في الوقت الذي تم فيه إسكان كل أفراد الوفد المشارك من المناطق المحتلة و جنوب المغرب بشكل ثنائي بغرف المعهد، لكن هناك أحداث أخرى ستؤكد بأن سعادة الوزير خطط لكل شيء مسبقا للانفراد مع عشيقته، .... ففي أول لقاء مع أعضاء الوفد أعطى إشارات للنسوة المشاركات لإغوائهن من خلال تخصيص منحة مليون ونصف دينار جزائري لهن و استثناء الذكور من كرم الوزير.
فإبان الضجة الإعلامية سنة 2014 بسبب الصور العارية للممثلة "مريم"، ابنة سعادة الوزير، كنت من اشد المدافعين عن الرجل و قلت لبعض الرفاق الذين خاضوا في الفضيحة حينذاك، بأنه غير مسؤول عن تصرفات ابنته و أن التربية التي تلقنها من أمها الاسبانية هي السبب .... لكن تبين لي اليوم بان الأب لا يقل عهرا عن ابنته، بعدما افتضحت علاقته مع "الصالحة بوتنكيزة"....متناسيا أن الأجداد قالوا: "الشيباني اخير اخلاقو من همو".
فخلال تردده على أعضاء الوفد بمكان إقامتهم بالمعهد الجزائري للبترول التابع لـ "صوناتراك"، كان الوزير لا يجد حرجا في الاختلاء بـ "الصالحة" لساعتين أو ثلاثة بغرفتها رقم 109... و ما اجتمع رجل و امرأة إلا و ثالثهما الشيطان ... و هو الأمر الذي انتبه له الجميع و كان له الأثر السلبي على نفسيتهم و حطم الصورة المثالية التي كان مرسومة في أذهانهم حول شقيق مفجر الثورة.
كنت أظن أن الفساد النضالي بالمناطق المحتلة مرتبط فقط بوجود "عمر بولسان" على رأس مكتب كناريا.... و كنت أظن أن وجود العاهرات في الخط الأمامي للحراك الميداني هو نتاج لهذا الشخص.. و كنت أظن اننا نحارب حالات شاذة و معزولة تسيء للقضية .... لكن تبين لي أن الجراد في منظومة نضالنا كثر فأصبح لحم القضية رخيصا ("إلى أكثر الجراد يرخص اللحم") .
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك